السبت، 27 سبتمبر 2025

كيف أميّز الشقيقة عن صداع التوتّر؟

 

دليل عملي سريع يوضح الفروق بين الشقيقة (Migraine) وصداع التوتّر (Tension-type) وكيف تتعامل مع كل واحد:


كيف أميّز بينهما؟

1) طبيعة الألم ومكانه

  • الشقيقة: ألم نابض/خافق غالبًا أحادي الجانب (قد يتبدّل)، يزداد مع الحركة.

  • التوتّر: ألم ضاغط/كالحزام حول الرأس أو أعلى الرقبة، غالبًا ثنائي الجانب.


2) الشدّة والتأثير

  • الشقيقة: متوسّط إلى شديد؛ يعيق النشاط اليومي.

  • التوتّر: خفيف إلى متوسّط؛ يسمح بإكمال المهام غالبًا.


3) الأعراض المصاحبة

  • الشقيقة: غثيان ± قيء، حساسية للضوء/الصوت/الروائح، وقد تسبقها أورة (وميض، نقاط عمياء، تنميل).

  • التوتّر: شدّ عضلي بالرقبة/الكتفين، حساسية بالفروة عند اللمس؛ عادة لا غثيان ولا حساسية شديدة للضوء.


4) المثيرات الشائعة

  • الشقيقة: قلة/زيادة النوم، إجهاد، تغيّر هرموني (الدورة)، صيام، أطعمة معيّنة، روائح قوية.

  • التوتّر: توتّر نفسي، وضعية جلوس طويلة، إجهاد بصري، قلة الحركة، شدّ عضلي.


5) المدّة والتكرار

  • الشقيقة: 4–72 ساعة إن لم تُعالج.

  • التوتّر: من 30 دقيقة إلى ساعات؛ قد يستمر أيامًا لكن يبقى بدرجة أخف.



ماذا أفعل عند الهجمة؟

الشقيقة (خطة مختصرة)

  1. ابدأ مبكّرًا جدًا عند أول العلامات.

  2. مكان هادئ مظلم + كمّادات باردة + ترطيب.

  3. مسكّنات OTC:

    • باراسيتامول 500–1000 ملغ (حسب العمر/الوزن)، أو

    • إيبوبروفين 200–400 ملغ أو نابروكسين 220–440 ملغ (مع الطعام).

  4. إن لم تكفِ المسكّنات المبكرة أو كانت الهجمات معطِّلة: يناسب كثيرين دواء تريبتان (بوصفة طبية).

  5. للغثيان: دواء مضاد للغثيان (بوصفة) يساعد ويُحسّن امتصاص المسكّن.


صداع التوتّر

  1. فكّ الشدّ العضلي: تمارين تمدّد للعنق والكتفين، تدليك خفيف، كمّادات دافئة.

  2. مسكّنات OTC: باراسيتامول أو جرعة صغيرة من إيبوبروفين/نابروكسين.

  3. قلّل المحرّضات: عدّل وضعية الجلوس، فواصل 5 دقائق كل 30–45 دقيقة (قاعدة 20–20–20 للعين).

  4. تقنيات استرخاء/تنفّس بطيء، وكوب ماء أو شاي دافئ.

 

تحذير من الإفراط بالأدوية: لتجنب صداع الإفراط الدوائي، لا تستخدم مسكّنات بسيطة لأكثر من 15 يومًا/شهر، ولا التريبتانات/الخَلطات لأكثر من 10 أيام/شهر.



متى أراجع الطبيب؟

  • ألم أشد ما يكون فجأة (“رعدي”).

  • عصبية/ضعف/خدر/صعوبة كلام أو رؤية جديدة.

  • حمّى/تيبّس رقبة، أو بعد إصابة رأس.

  • صداع جديد بعد سن 50، أو تغيّر واضح في النمط/الشدة.

  • صداع يوقظك ليلًا أو يزداد مع الكحّة/الانحناء باستمرار.

  • صداع متكرر يعطّل حياتك رغم التدابير أعلاه.



الوقاية الذكية (للنوعين)

  • نوم منتظم، وجبات متوازنة وترطيب كافٍ.

  • رياضة هوائية خفيفة 150 دقيقة/أسبوع.

  • دفتر محرّضات: دوّن الأطعمة/النوم/الضغط لتتعرف على أسبابك الخاصة.

  • لتكرار الشقيقة: ناقش مع طبيبك أدوية وقائية أو مكملات قد تُفيد بعض الناس (مثل المغنيسيوم/الريبوفلافين) وفق حالتك.



الخلاصة:

  • نابض أحادي مع غثيان وحساسية للضوء ← أقرب للشقيقة.

  • ضاغط يلفّ الرأس مع شدّ رقبة وبدون غثيان ← أقرب لصداع التوتّر.
    والتشخيص الدقيق يعتمد على التاريخ المرضي والفحص؛ إذا التبست الصورة أو وُجدت إنذارات، فالتقييم الطبي ضروري.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق