ما العتبة الألمية؟
هي أدنى شدةٍ للمثير (كضغطٍ أو حرارةٍ أو وخز) يبدأ عندها الإحساس بالألم.
تختلف عن تحمّل الألم؛ إذ يعني مقدار الألم الذي يستطيع الشخص احتماله بعد بدء الألم.
لماذا ترتفع أو تنخفض؟
-
الالتهاب أو الإصابة: يزيد حساسية النهايات العصبية ← تنخفض العتبة.
-
العوامل النفسية والسلوكية: القلق وقلة النوم يخفضان العتبة، بينما الطمأنينة والنوم الجيد يرفعانها.
-
التحسّس المركزي: تضخيمٌ داخل النخاع الشوكي/الدماغ يزيد الاستثارة ← عتبة أدنى.
كيف تؤثر المسكنات؟
الفكرة العامة: المسكنات تقلّل التحسّس المحيطي أو المركزي، فيبدو وكأن العتبة ارتفعت.
-
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (إيبوبروفين/ديكلوفيناك): تثبّط البروستاغلاندينات في موضع الالتهاب ← ترفع العتبة موضعياً.
-
الباراسيتامول: تأثير مركزي يخفّض إدراك الألم والحمّى ← يرفع العتبة مركزياً.
-
الأفيونات (مورفين ونحوه): تثبّط نقل الإشارة المؤلمة وتعزّز التثبيط النازل ← ترفع العتبة بقوة (مع مخاطر الاعتماد وكبت التنفس، وفرط الألم المحرَّض بالأفيون عند الإفراط).
-
المخدّرات الموضعية (ليدوكائين): تحجب قنوات الصوديوم وتوقف التوصيل العصبي ← تعطّل الإحساس محلياً مؤقتاً.
-
مضادات الاكتئاب كمسكنات (مثل أميتريبتيلين، دولوكسيتين) ومضادات الاختلاج (جابابينتين/بريجابالين): تعزّز المسارات المثبِّطة وتقلّل فرط الاستثارة، خصوصاً في الألم العصبي ← ترفع العتبة.
-
مضادات NMDA (كيتامين بجرعات منخفضة وتحت إشراف): تقلّل التحسّس المركزي (wind-up) ← ترفع العتبة.
-
موضعيّات أخرى (كابسيسين، لصقات ليدوكائين): تُهدّئ الألياف السطحية ← ترفع العتبة مع الاستخدام المنتظم.
خلاصة سريعة
-
الالتهاب والقلق يخفضان العتبة.
-
معظم المسكنات ترفع العتبة إمّا في موضع الألم أو مركزياً.
-
التدخّل غير الدوائي (نوم كافٍ، تمارين خفيفة، استراتيجيات الاسترخاء والعلاج المعرفي السلوكي) يساعد على رفع العتبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق