الأحد، 5 أكتوبر 2025

ماحقيقة أن إستخدام باراسيتامول أثناء الحمل يسبب التوحد لدى الأطفال ؟

 

باختصار: لا توجد أدلّة قاطعة تثبت أن استعمال الباراسيتامول أثناء الحمل يسبِّب التوحّد.

المتوفر هو دراسات رصدية متباينة؛ بعضها وجد ارتباطًا طفيفًا إحصائيًا، لكن هذا النوع من الدراسات لا يثبت السببيّة ويتأثّر بعوامل مُربِكة مثل سبب تناول الدواء (الألم/الحمّى)، وجرعات غير دقيقة، وفروق عائلية ووراثية. وعندما تُؤخذ هذه العوامل بالحسبان في تحليلات أكثر صرامة، لا يظهر دليل مقنع على علاقة سببيّة.

ما الذي نعرفه عمليًا؟

  • الباراسيتامول يظلّ الخيار الأوّل لخفض الحرارة وتسكين الألم الخفيف–المتوسط في الحمل عند الحاجة.

  • الحمّى غير المعالجة بحدّ ذاتها قد تضرّ بالحمل، لذا يجدر علاجها.

  • الخطر الرئيسي للباراسيتامول كبديّ عند تجاوز الجرعات القصوى أو الاستعمال المزمن عالي الجرعة—ليس اضطرابات نمائية بعينها.


توصياتي للحامل

  1. استخدمي أقل جرعة فعّالة لأقصر مدة (مثلاً 500–1000 مجم حسب الحاجة، وبين الجرعات 4–6 ساعات).

  2. احسبي إجمالي الجرعة اليومية من كل المنتجات (مسكنات/أدوية زكام) ولا تتجاوزي 3,000–4,000 مجم/اليوم كحدّ أقصى—ومن الآمن أكثر الالتزام بالأقل عند الاستخدام المتكرر.

  3. تجنّبي الاستعمال المزمن اليومي لأسابيع من دون داعٍ طبي واضح.

  4. عالجي الحمّى، واشربي سوائل، وراجعي الطبيبة إذا استمرت >48–72 ساعة أو كانت شديدة.

  5. استشيري طبيبتك إذا لديكِ مرض كبدي، أو تتناولين أدوية كثيرة، أو تحتاجين الدواء بشكل متكرر.

  6. ابتعدي عن الكحول تمامًا خلال الحمل وأثناء استخدام الدواء.


متى أطلب رأيًا طبيًا سريعًا؟

  • إذا احتجتِ لجرعات متكررة يوميًا لأكثر من بضعة أيام.

  • إذا ظهرت آلام بطن شديدة أعلى يمين البطن، اصفرار، غثيان شديد مستمر، أو تناولتِ جرعة زائدة بالخطأ.


الخلاصة: لا يوجد تأكيد علمي على أن الباراسيتامول في الحمل يسبِّب التوحّد. عند الحاجة، استخدميه بجرعة منخفضة ولمدة قصيرة، وركّزي على علاج الحمّى، وتواصلي مع طبيبتك عند الاستخدام المتكرر.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق