الأحد، 28 سبتمبر 2025

ما تأثير الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية على الأطفال؟

 

هذه أهم آثار الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية لدى الأطفال وما الذي ينبغي فعله بدلًا منه:


المخاطر الرئيسية

  • مقاومة الجراثيم: يعتاد الميكروب على الدواء ← صعوبة علاج العدوى لاحقًا، واحتمال دخول المستشفى.

  • تخريب الميكروبيوم المعوي: إسهال/نفخة/طفح حفاض، وزيادة عدوى فطرية (فم/حفاض).

  • آثار جانبية خطِرة (وإن كانت نادرة): حساسية شديدة/صدمة تحسّسية، طفوح شديدة (مثل متلازمة ستيفنز–جونسون).

  • إطالة المرض أو إخفاءه: قد يغطّي أعراض عدوى تحتاج تقييمًا مختلفًا (فيروسية، التهابات غير جرثومية).

  • تداخلات دوائية/قلّة امتصاص: مع الحديد/الكالسيوم وبعض الشرابات، أو تأثير على نظم القلب مع بعض الأصناف.

  • عبء مِلحي/سكّري في بعض الشرابات الصيدلانية ← يؤثر الأسنان والسعرات.


أمثلة خاصة حسب الدواء (مختصرة)

  • تتراسيكلينات: تلوّن دائم للأسنان/تأثير على العظم ← تُتجنّب دون 8 سنوات.

  • فلوروكوينولونات (مثل سيبروفلوكساسين): مخاوف على غضاريف/أوتار ← لا تُستخدم روتينيًا للأطفال إلا لضرورة خاصة.

  • ماكروليدات (أزيثروميسين): احتمال إطالة QT وخطر مقاومة مرتفع إذا استُخدم بلا داعٍ.

  • سلفا/تريميثوبريم: حساسية ضوئية واحتمال تفاعلات جلدية؛ يُتجنّب عند رُضّع صغار جدًا.


آثار محتملة بعيدة المدى

  • زيادة قابلية السمنة/الحساسية/الربو لاحقًا (ارتباطات بحثية) نتيجة اضطراب مبكّر في الميكروبيوم.

  • تكرار الإسهال/التهاب القولون المرتبط بالمضادات (نادرًا بكتيريا C. difficile في الأطفال، لكنه ممكن).


أخطاء شائعة يجب تجنّبها

  • إعطاء مضاد لِـ نزلات البرد والإنفلونزا (أغلبها فيروسية).

  • استخدام بقايا مضاد أو مشاركة دواء الأخ/القريب.

  • إيقاف الدواء باكرًا عند التحسّن أو تبديل الجرعات بلا استشارة.

  • اختيار “الأقوى” بدل الأضيق طيفًا المناسب للعدوى.


كيف نتصرف بشكل صحيح؟

  • اسأل الطبيب:

    • هل الحالة فيروسية ولا تحتاج مضادًا؟

    • هل المراقبة/الانتظار ممكنة (مثل بعض حالات التهاب الأذن)؟

    • ما الجرعة حسب الوزن والمدة الأقصر الفعّالة؟

  • التزم بالدواء كما وُصف: مواعيد ثابتة، لا تفوّت الجرعات، وأكمل المدة.

  • لا تستخدم بقايا الأدوية ولا تشاركها.

  • إن حدث إسهال: سوائل كافية؛ يمكن التفكير بـ بروبيوتيك مناسب للأطفال بعد سؤال الطبيب.

  • راقب الطفح/صعوبة التنفس/تورّم شفاه ← أوقف الدواء واطلب طوارئ.

  • افصل بعض المضادات عن الحديد/الكالسيوم حسب توجيه الطبيب لتحسين الامتصاص.

  • حافظ على التطعيمات؛ تقلّل الحاجة للمضادات أصلًا.


متى أراجع بسرعة؟

  • حرارة مع نعاس شديد/تيبّس رقبة/قيء متكرر/جفاف.

  • صعوبة تنفّس، زرقة، طفح منتشر أو تورّم مفاجئ.

  • ألم أذن أو حلق شديد يزيد بعد 48–72 ساعة من العلاج المناسب.


الخلاصة: المضادات الحيوية تنقذ الحياة عند الحاجة الصحيحة، لكن استخدامها العشوائي لدى الأطفال يضرّ مناعتهم وميكروبيومهم ويُنشّط المقاومة الجرثومية. القرار يجب أن يكون طبيًّا موجّهًا، بأضيق طيف ولمدة أقصر ممكنة، مع التزام كامل بالجرعات والمراجعة عند الطوارئ.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق