كيف تعمل هرمونات الدرقية في الدماغ؟
-
T3/T4 تنظّم: تكوين المشابك العصبية، المَيَلان (عزل الألياف)، استقلاب الغلوكوز، تدفّق الدم الدماغي، وتوازن النواقل (سيروتونين/دوبامين/نورأدرينالين).
-
أي خلل مزمن ↑↓ يؤثر في المزاج، الانتباه، الذاكرة، والنوم.
قصور الدرق (Hypothyroidism)
الأعراض العصبية/النفسية
-
بطء معرفي: تباطؤ التفكير والمعالجة، ضعف الذاكرة العاملة، صعوبات تركيز.
-
مزاج: خمول، اكتئاب، تبلّد عاطفي؛ أحيانًا قلق.
-
نوم: نعاس نهاري، زيادة خطر انقطاع النفس أثناء النوم (تورّم أنسجة/لسان).
-
عصبي محيطي: وخز/خَدَر (اعتلال أعصاب محيطية)، متلازمة النفق الرسغي.
-
صداع؛ نادرًا تشنجات عند النقص الشديد.
-
غيبوبة الوذمة المخاطية (حالة إسعافية نادرة): ارتباك/سبات، نقص حرارة، بطء قلب.
لماذا يحدث؟
-
انخفاض T3/T4 يقلّل نشاط الشبكات التنفيذية ويغيّر النواقل العصبية ويبطّئ الاستقلاب الدماغي.
فرط الدرق (Hyperthyroidism)
الأعراض العصبية/النفسية
-
قلق/تهيج/أرق، تشتّت، ضعف ذاكرة قصيرة الأمد.
-
رُعاش دقيق، فرط استثارة عصبية، حساسية للضوء/الضوضاء.
-
مزاج: نوبات شبيهة بالهلع؛ ونادرًا ذهان عابر.
-
خطر غير مباشر للسكتة عبر رجفان أذيني وصمّات.
-
عاصفة درقية (إسعافية): هياج، هذيان، حرارة مرتفعة، قد تؤدي لتشوّش شديد.
لماذا يحدث؟
-
ارتفاع T3/T4 يرفع الاستقلاب الدماغي ويزيد إشارات NE/DA، فيظهر الأرق والقلق والتشتّت.
حالات خاصة يجب معرفتها
-
التهاب درقي مناعي (هاشيموتو): نادرًا قد يصاحبه اعتلال دماغي مستجيب للستيرويد (ارتباك، تشنجات، اضطراب سلوكي).
-
قصور الدرق الخِلقي/السّيطرة أثناء الحمل: الهرمونات أساسية لتطوّر الدماغ والميَلان؛ عدم العلاج قد يسبب تأخرًا نمائيًا. ضبط الأم أثناء الحمل مهم جدًا.
-
كبار السن: قد يُشبه القصور “خرفًا قابلًا للعكس”؛ علاج الهرمون يُحسّن الإدراك تدريجيًا.
ماذا يتحسّن مع العلاج؟
-
في القصور: تصحّح ليفوثيروكسين المعرف والمزاج خلال أسابيع–أشهر، لكن التحسّن الإدراكي الكامل قد يحتاج وقتًا أطول.
-
في الفرط: ضبط السبب (أدوية مضادّة للدرق، اليود المشِع، أو الجراحة) مع حاصرات بيتا يقلّل الرعاش والقلق ويحسّن النوم والتركيز.
متى أطلب تقييماً سريعًا؟
-
تغيّر مفاجئ في الشخصية/الانتباه/النوم مع أعراض درقية (عدم تحمّل برد/حر، تغيّر وزن، خفقان).
-
هياج شديد، هذيان، نعاس غير معتاد، تشنجات.
-
حمل مع أعراض درقية، أو طفل بتأخر لغوي/حركي.
نصائح عملية داعمة للدماغ
-
نوم منتظم، تقليل الكافيين مساءً (مهم في الفرط).
-
نشاط بدني معتدل يحسّن المزاج والقلق.
-
تغذية: بروتين كافٍ، أحماض أوميغا-3، تصحيح نقص الحديد/ب12/ د إن وُجد (كلها تؤثر في التركيز والمزاج).
-
التزام جرعة الدواء نفسها صباحًا على معدة فارغة (للقصور) ومراقبة تداخلات الامتصاص (كالحديد/الكالسيوم).
الخلاصة: اضطرابات الدرق تغيّر كيمياء الدماغ وإيقاعه: القصور يُبطّئ الإدراك والمزاج والنوم، والفرط يُسرّعها نحو القلق والأرق والتشتّت. العلاج الدقيق يُعيد التوازن ويُحسّن وظائف الدماغ تدريجيًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق