علاجات منزلية للتهيّج المهبلي والجفاف بعد انقطاع الطمث

 

لماذا يحدث الجفاف والتهيّج؟

بعد انقطاع الطمث ينخفض الإستروجين، فتَرِقّ بطانة المهبل ويقلّ الترطيب الطبيعي ويعلو الـpH، فتزداد الحساسية للتهيج والعدوى الخفيفة. لذلك تنجح الإجراءات التي تعيد الترطيب وتحمي الجلد وتُقلّل المهيِّجات وتُحسّن التروية.

---

إسعافات سريعة “اليوم”

1. ترطيب فوري خارجي

   • ضعي طبقة رقيقة من مرطّب حاجز غير معطّر على الفرج (وليس داخل المهبل) مثل: فازلين، زنك أوكسيد، أو كريمات مرطِّبة بسيطة للبشرة الحساسة. يُخفف الحرقان ويقلل الاحتكاك.

2. مغطس فاتر قصير (5–10 دقائق)
   يهدّئ الحكة ويزيل بقايا الصابون/العرق. تجنّبي الماء الساخن والفرك القاسي.

3. ملابس داخلية قطنية فضفاضة
   واتركي المنطقة “تتنفّس” ليلًا (بدون ملابس داخلية إذا أمكن).

4. مسكّن بسيط عند اللزوم
   باراسيتامول أو إيبوبروفين حسب النشرة إذا كان الألم مزعجًا (ما لم يوجد مانع صحي).

ابتعدي فورًا عن: الغسولات/الدوش المهبلي، المعطّرات، المناديل المعطّرة، الصوابين القاسية، البخّاخات “النسائية”، بودرة التلك، فوط يومية معطّرة.

---

روتين ترطيب علاجي منزلي (أساس التحسّن)

الفكرة: مرطِّب مهبلي منتظَم + مُزلِّق وقت العلاقة.

1) مُرطِّب مهبلي داخلي (ليس مُزلِّقًا)

• اختاري مُنتجًا pH-متوازنًا وخاليًا من العطور، ويفضَّل أن يحتوي حمض الهيالورونيك أو Polycarbophil (يرتبط بالماء ويحافظ على الرطوبة).

• الطريقة: تطبيق ليلاً، 2–3 مرات أسبوعيًا داخل المهبل (وفق نشرة المنتج).

• الفائدة: يحسّن الترطيب الأساسي ويقلل لسع الجفاف على المدى المتوسط.

2) مُزلِّق أثناء العلاقة

• عند الجماع أو الفحص الذاتي:

  • مُزلّقات أساسها الماء: لطيفة وسهلة التنظيف (اختاري الخالية من الجليسرين والبارابين إن كانت بشرتك حساسة).

  • مُزلّقات سيليكون: تدوم أطول وتناسب الجفاف الشديد.

  • تجنّبي الزيوت الطبيعية داخل المهبل؛ قد تُخرِّش وتخرّب الواقيات المطاطية وتحبس الجراثيم.

3) مرطِّبات/تحاميل مهبلية لطيفة

• توجد تحاميل حمض هيالورونيك أو جلسرين طبي مُصمَّم للمهبل. تُستخدم 2–3 مرّات أسبوعيًا لأسابيع ثم صيانة أسبوعية.

• فيتامين E الموضعي على الجلد الخارجي فقط قد يمنح راحة لبعض النساء (قطرة ممسوحة برفق)، لكن لا تضعي كبسولات زيتية داخل المهبل.

---

“نظافة لطيفة” تحمي الجلد

• اغسلي الفرج فقط بماء فاتر أو صابون لطيف خالٍ من العطور، مرة يوميًا كفاية. لا حاجة لغسل داخلي.

• بعد التبوّل/التبرز: امسحي من الأمام للخلف، وجفّفي بالتربيت لا الفرك.

• بدّلي الملابس الرطبة بعد الرياضة، وتجنّبي الجلوس بملابس سباحة مبتلة.

• اختاري مسحوق غسيل هيبوالرجينيك، وتجنّبي منعم الأقمشة للملابس الداخلية.

---

دعم طبيعي من نمط الحياة

• ترطيب عام: ماء كافٍ على مدار اليوم.

• نشاط منتظم: المشي/اليوغا يحسّن التروية ويُخفف التوتر.

• مكثّفات الإستروجين النباتية في الغذاء (فول صويا/بقول) قد تساعد بعض النساء على المدى الطويل — تأثيرها طفيف ومتباين، فلا تعتمدي عليها وحدها.

• قاع الحوض والتنفس: تمارين كيجل بلُطف (انقباضات قصيرة مع استرخاء أطول) قد تحسّن تدفق الدم والراحة الجنسية؛ أوقفيها إذا سبّبت شدًا أو ألمًا وراجعي مختصّة قاع الحوض.

---

علاقة جنسية أكثر راحة (إن وجدتِ ألمًا)

• تمهيد أطول + مُزلّق كافٍ (لا بأس من إعادة التطبيق أثناء العلاقة).

• ابدئي بوضعيات تمنحك تحكمًا بالعمق، وتوقفي فور الشعور بحرقان.

• جرّبي موسّعات/دلّيات مهبلية تدريجية فقط بإرشاد مختصّة إذا كان هناك تشنّج/تضيّق مؤلم مزمن.

---

خطة 14 يومًا “جاهزة للتطبيق”

اليوم 1–3

• إيقاف كل المهيِّجات (غسول/عطر/مناديل).

• مرطّب حاجز خارجي صباحًا ومساءً.

• مغطس فاتر قصير مساءً ثم تجفيف بالتربيت.

• بدء مرطّب مهبلي داخلي ليلًا (أول 3 مرات متقاربة).

اليوم 4–7

• الاستمرار على المرطّب الداخلي مرتين أسبوعيًا، والخارجي يوميًا.

• قطن/ملابس فضفاضة، ونوم بلا ملابس داخلية.

• ماء كافٍ ومشي لطيف 20 دقيقة.

اليوم 8–14

• ثبّتي الوتيرة: مرطّب داخلي 2–3×/أسبوع، خارجي يوميًّا.

• جهّزي مُزلّقك المفضّل (ماء/سيليكون) للاستخدام قبل أي احتكاك/جماع.

• راقبي التحسّن: الحكة أقل؟ لسع البول خفّ؟ أفضل تحمّلًا للجلوس/المشي؟

غالبًا تشعرين بتحسّن واضح خلال 1–2 أسبوع، ويزداد على مدى 4–6 أسابيع مع الاستمرار.

---

أسئلة شائعة

هل أستخدم الخل/البيكربونات لتنظيم pH؟

لا. قد يخرّش ويُخلّ بالتوازن ويزيد العدوى.

هل أضع زيوتًا طبيعية؟

للجلد الخارجي فقط وبطبقة رقيقة عند الحاجة؛ داخل المهبل لا. والزيوت تفسد الواقيات المطاطية.

هل البروبيوتيك ينفع؟

قد يُفيد فمويًا للوقاية من عدوى الفطريات عند بعض النساء، لكن ليس علاجًا سريعًا للجفاف نفسه.

هل أنقطع عن العلاقة؟

ليس ضروريًا—استخدمي مُزلّقًا كافيًا، وابدئي بلطف. الألم المستمر يستلزم تقييمًا.

---

متى أراجع الطبيبة؟

• نزف مهبلي بعد الجماع أو نزف جديد بعد انقطاع الطمث.

• ألم/حرقان بولي شديد، إفرازات برائحة قوية/لون غير معتاد، أو حكة لا تهدأ.

• ألم جسيم بالجماع رغم المرطّبات والمُزلّقات.

• أعراض لا تتحسن خلال 4–6 أسابيع من الروتين المنزلي.

• التهابات بولية متكرّرة: قد تستفيدين من إستروجين موضعي مهبلي بوصفة (كريم/حلقة/قرص)—آمن عادةً بجرعات منخفضة ويُحسّن الجفاف ويقلل عدوى البول. توجد أيضًا خيارات أخرى بوصفة (DHEA مهبلي، أوسبيميفين فموي) عند الحاجة.

---

قائمة مشتريات “راحة فورية”

• مرطّب مهبلي pH-متوازن (هيالورونيك/Polycarbophil).

• مُزلّقان: واحد مائي وآخر سيليكون (اختاري ما يريحك، واحتفظي بكلاهما).

• مرطّب حاجز خارجي غير معطّر (فازلين/زنك أوكسيد).

• ملابس داخلية قطنية، مسحوق غسيل هيبوالرجينيك.

• حمّام مِقعدة/وعاء للمغطس الفاتر.

---

الخلاصة العملية

• أوقفي المهيِّجات، واستخدمي مرطّبًا مهبليًا داخليًا 2–3 مرات أسبوعيًا + مرطّبًا خارجيًا يوميًّا.

• أثناء العلاقة: مُزلّق كافٍ (مائي أو سيليكون) وابدئي بتمهيد ووضعيات مريحة.

• التزمي بنظافة لطيفة وملابس قطنية وجفاف جيد، وحافظي على الترطيب العام والحركة.

• إن لم يتحسن الوضع خلال 4–6 أسابيع، أو ظهر نزف/ألم غير معتاد، راجعي الطبيبة—العلاجات الموضعية الهرمونية قليلة الجرعة فعّالة وآمنة عادةً إذا لزم الأمر.

بهذه الخطوات الهادئة والمتدرجة، تشعر معظم النساء بتحسّن ملموس في الحكة والجفاف والراحة اليومية خلال أسابيع—مع جودة حياة ونوم وعلاقة أفضل