الأحد، 21 سبتمبر 2025

كيف أتعامل مع ارتفاع الحرارة في المنزل ومتى أراجع الطوارئ؟

 

إليك دليلًا عمليًا مختصرًا للتعامل مع ارتفاع الحرارة في المنزل، مع علامات الإنذار التي تستدعي الطوارئ.

أولًا: كيف أتعامل في البيت؟

  1. قياس صحيح

  • استخدم ميزان حرارة موثوق. اللمس وحده غير كافٍ.

  • الحُمّى عمومًا: ٣٨° مئوية أو أكثر.

  1. راحة وسوائل

  • راحة نسبية، ملابس خفيفة، تهوية لطيفة، إكثار السوائل (ماء، محاليل فموية، شوربة).

  • تجنّب تغطية زائدة أو كمّادات باردة جدًا. إن لزم، كمّادات فاترة على الجبهة والرقبة والإبطين.

  1. متى أعطي خافض حرارة؟

  • إذا كانت الحرارة مسبّبة لانزعاج أو ألم. الهدف هو تحسين الشعور لا جعل القراءة صفرًا.

  • يمكن استخدام باراسيتامول أو إيبوبروفين (إن لم توجد موانع).



جرعات مختصرة آمنة

باراسيتامول

  • الأطفال: ١٠–١٥ ملغ/كغ كل ٤–٦ ساعات (حدّ أقصى ٦٠–٧٥ ملغ/كغ/يوم).

  • البالغون: ٥٠٠–١٠٠٠ ملغ كل ٦–٨ ساعات (حدّ أقصى ٣ غرامات/يوم دون استشارة).

  • انتبه لوجوده في أدوية الزكام المركّبة لتفادي الجرعات المزدوجة.



إيبوبروفين

  • مسموح عادةً من عمر ٦ أشهر فأكثر.

  • الأطفال: ١٠ ملغ/كغ كل ٦–٨ ساعات (حدّ أقصى ٤٠ ملغ/كغ/يوم).

  • البالغون: ٢٠٠–٤٠٠ ملغ كل ٦–٨ ساعات (حدّ أقصى ١٢٠٠ ملغ/يوم دون وصفة).

  • يُتجنّب عند الجفاف الشديد، قرحة المعدة النشِطة، قصور الكلى، الثلث الأخير من الحمل.



تحذير

  • يُمنع الأسبرين لمن هم أصغر من ١٨ سنة.

  • لا تستخدِم فرك الكحول أو الثلج المباشر.

  • لا تُلزم التناوب بين خافضين؛ استخدم دواءً واحدًا جيدًا بجرعته الصحيحة.

  • إذا وُصفت لك أدوية سيولة دم أو لديك أمراض مزمنة، استشر قبل تناول أي دواء.



ثانيًا: متى أراجع الطوارئ فورًا؟

  • رضيع أقل من ٣ أشهر وحرارته ٣٨° مئوية أو أكثر.

  • طفل ٣–٦ أشهر بحرارة ٣٨.٥° أو أكثر أو مظهره مُقلق.

  • حرارة شديدة (نحو ٤٠–٤٠.٥° أو أكثر) لا تستجيب للتدابير وخافضات الحرارة خلال ساعات.

  • تصلّب شديد بالرقبة، صداع شديد، تقيؤ متكرر، تخليط ذهني، تشنّجات، أو صعوبة إيقاظ.

  • ضيق نفس، تنفّس سريع جدًا، ازرقاق الشفاه، أو ألم صدري.

  • طفح جلدي نقطي أرجواني لا يختفي بالضغط.

  • علامات جفاف: عطش شديد، باكٍ دون دموع، قلّة تبول، دوخة شديدة، نعاس غير معتاد.

  • ألم بطني شديد، تيبّس، أو ألم عند التبوّل مع قشعريرة.

  • حرارة بعد تعرّض للشمس/حرّ شديد مع ارتباك أو جلد ساخن جاف (اشتباه إجهاد حراري/ضربة حر).

  • مثبَّطو المناعة (علاج كيماوي، زرع أعضاء، أدوية مثبِّطة)، حامل، مسنّ مع تدهور مفاجئ بالوعي.

  • عودة من سفر إلى مناطق تنتشر فيها أمراض كالملاريا، مع حرارة غير مفسَّرة.



ثالثًا: متى أراجع الطبيب خلال موعد قريب؟

  • استمرار الحُمّى أكثر من ٢٤ ساعة عند طفل دون سنتين، أو أكثر من ٣ أيام عند الأكبر سنًّا والبالغين.

  • حرارة تتحسّن ثم تعود مع أعراض جديدة.

  • حُمّى مكرّرة مع نقص وزن أو تعرّق ليلي أو تورّم عقد.

  • وجود أمراض مزمنة (قلب، رئة، كلى، كبد، سكّري) وتفاقم الحالة.



رابعًا: أسئلة شائعة سريعة

  • التسنين لا يسبّب عادةً حرارة فوق ٣٨°. ابحث عن سبب آخر إن كانت القراءة أعلى.

  • الأكل والاستحمام: لا مانع من حمّام فاتر قصير إذا كان الطفل مرتاحًا. قد تقلّ الشهية؛ الأهم السوائل.

  • العدوى الفيروسية الشائعة قد تُسبّب حرارة يومين إلى ثلاثة؛ المهم تحسّن الحالة العامة وشرب السوائل والاستجابة للخافض.



الخلاصة: اسعَ لراحة وسوائل وخافض حرارة بجرعة صحيحة، وراقِب السلوك والتنفس والاستجابة. أي علامة إنذار مما سبق = توجّه للطوارئ. وإذا طالت الحُمّى أو تكرّرت، احجز تقييمًا لدى الطبيب لمعرفة السبب ووضع الخطة المناسبة.




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق