إليك دليلًا عمليًا مختصرًا للتعامل مع ارتفاع الحرارة في المنزل، مع علامات الإنذار التي تستدعي الطوارئ.
أولًا: كيف أتعامل في البيت؟
-
قياس صحيح
-
استخدم ميزان حرارة موثوق. اللمس وحده غير كافٍ.
-
الحُمّى عمومًا: ٣٨° مئوية أو أكثر.
-
راحة وسوائل
-
راحة نسبية، ملابس خفيفة، تهوية لطيفة، إكثار السوائل (ماء، محاليل فموية، شوربة).
-
تجنّب تغطية زائدة أو كمّادات باردة جدًا. إن لزم، كمّادات فاترة على الجبهة والرقبة والإبطين.
-
متى أعطي خافض حرارة؟
-
إذا كانت الحرارة مسبّبة لانزعاج أو ألم. الهدف هو تحسين الشعور لا جعل القراءة صفرًا.
-
يمكن استخدام باراسيتامول أو إيبوبروفين (إن لم توجد موانع).
جرعات مختصرة آمنة
باراسيتامول
-
الأطفال: ١٠–١٥ ملغ/كغ كل ٤–٦ ساعات (حدّ أقصى ٦٠–٧٥ ملغ/كغ/يوم).
-
البالغون: ٥٠٠–١٠٠٠ ملغ كل ٦–٨ ساعات (حدّ أقصى ٣ غرامات/يوم دون استشارة).
-
انتبه لوجوده في أدوية الزكام المركّبة لتفادي الجرعات المزدوجة.
إيبوبروفين
-
مسموح عادةً من عمر ٦ أشهر فأكثر.
-
الأطفال: ١٠ ملغ/كغ كل ٦–٨ ساعات (حدّ أقصى ٤٠ ملغ/كغ/يوم).
-
البالغون: ٢٠٠–٤٠٠ ملغ كل ٦–٨ ساعات (حدّ أقصى ١٢٠٠ ملغ/يوم دون وصفة).
-
يُتجنّب عند الجفاف الشديد، قرحة المعدة النشِطة، قصور الكلى، الثلث الأخير من الحمل.
تحذير
-
يُمنع الأسبرين لمن هم أصغر من ١٨ سنة.
-
لا تستخدِم فرك الكحول أو الثلج المباشر.
-
لا تُلزم التناوب بين خافضين؛ استخدم دواءً واحدًا جيدًا بجرعته الصحيحة.
-
إذا وُصفت لك أدوية سيولة دم أو لديك أمراض مزمنة، استشر قبل تناول أي دواء.
ثانيًا: متى أراجع الطوارئ فورًا؟
-
رضيع أقل من ٣ أشهر وحرارته ٣٨° مئوية أو أكثر.
-
طفل ٣–٦ أشهر بحرارة ٣٨.٥° أو أكثر أو مظهره مُقلق.
-
حرارة شديدة (نحو ٤٠–٤٠.٥° أو أكثر) لا تستجيب للتدابير وخافضات الحرارة خلال ساعات.
-
تصلّب شديد بالرقبة، صداع شديد، تقيؤ متكرر، تخليط ذهني، تشنّجات، أو صعوبة إيقاظ.
-
ضيق نفس، تنفّس سريع جدًا، ازرقاق الشفاه، أو ألم صدري.
-
طفح جلدي نقطي أرجواني لا يختفي بالضغط.
-
علامات جفاف: عطش شديد، باكٍ دون دموع، قلّة تبول، دوخة شديدة، نعاس غير معتاد.
-
ألم بطني شديد، تيبّس، أو ألم عند التبوّل مع قشعريرة.
-
حرارة بعد تعرّض للشمس/حرّ شديد مع ارتباك أو جلد ساخن جاف (اشتباه إجهاد حراري/ضربة حر).
-
مثبَّطو المناعة (علاج كيماوي، زرع أعضاء، أدوية مثبِّطة)، حامل، مسنّ مع تدهور مفاجئ بالوعي.
-
عودة من سفر إلى مناطق تنتشر فيها أمراض كالملاريا، مع حرارة غير مفسَّرة.
ثالثًا: متى أراجع الطبيب خلال موعد قريب؟
-
استمرار الحُمّى أكثر من ٢٤ ساعة عند طفل دون سنتين، أو أكثر من ٣ أيام عند الأكبر سنًّا والبالغين.
-
حرارة تتحسّن ثم تعود مع أعراض جديدة.
-
حُمّى مكرّرة مع نقص وزن أو تعرّق ليلي أو تورّم عقد.
-
وجود أمراض مزمنة (قلب، رئة، كلى، كبد، سكّري) وتفاقم الحالة.
رابعًا: أسئلة شائعة سريعة
-
التسنين لا يسبّب عادةً حرارة فوق ٣٨°. ابحث عن سبب آخر إن كانت القراءة أعلى.
-
الأكل والاستحمام: لا مانع من حمّام فاتر قصير إذا كان الطفل مرتاحًا. قد تقلّ الشهية؛ الأهم السوائل.
-
العدوى الفيروسية الشائعة قد تُسبّب حرارة يومين إلى ثلاثة؛ المهم تحسّن الحالة العامة وشرب السوائل والاستجابة للخافض.
الخلاصة: اسعَ لراحة وسوائل وخافض حرارة بجرعة صحيحة، وراقِب السلوك والتنفس والاستجابة. أي علامة إنذار مما سبق = توجّه للطوارئ. وإذا طالت الحُمّى أو تكرّرت، احجز تقييمًا لدى الطبيب لمعرفة السبب ووضع الخطة المناسبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق