الأحد، 21 سبتمبر 2025

كيف أفرّق بين الإرهاق العابر ومتلازمة التعب المزمن؟

 

الفرق بين الإرهاق العابر ومتلازمة التعب المزمن

أولًا: الإرهاق العابر

  • المدّة: يستمر أيّامًا إلى أسابيع قليلة بعد سهر أو ضغط أو مجهود زائد أو زكام خفيف.

  • التحسّن: يتحسّن مع الراحة والنوم الجيد والإجازة القصيرة.

  • القدرة على الأداء اليومي: قد تنخفض مؤقتًا، لكنك تستطيع إكمال الأساسيات.

  • الأعراض المصاحبة: صداع خفيف، خمول، تشتّت بسيط؛ وتتراجع تدريجيًا.

  • العودة للنشاط: ممكنة خلال فترة قصيرة مع تحسّن ملحوظ.

ثانيًا: متلازمة التعب المزمن

تشخَّص سريريًا بعد استبعاد الأسباب الأخرى، وتتميّز بما يلي:
١) تعب شديد ومُعطِّل يقلّل القدرة على الدراسة أو العمل أو الحياة الاجتماعية لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
٢) تدهور واضح بعد الجهد البدني أو الذهني حتى لو كان بسيطًا، ويظهر بعد ساعات أو في اليوم التالي وقد يستمر أيّامًا أو أسابيع.
٣) نوم غير مُنعش حتى مع ساعات كافية.
٤) أحد الأمرين على الأقل:

  • صعوبات إدراكية: بطء في المعالجة الذهنية، ضعف التركيز والذاكرة القصيرة، إحساس بما يُسمّى ضباب الدماغ.

  • عدم تحمّل وضعية الوقوف: دوخة أو خفقان أو زيادة الإرهاق عند الوقوف أو الجلوس المنتصب فترة طويلة.

قد تترافق أيضًا آلام عضلية أو مفصلية، صداع جديد النمط، حساسية للضوء والضجيج، واضطرابات هضمية. الراحة وحدها عادة لا تعيدك إلى حالتك السابقة.

مقارنة سريعة

  • الزمن:

    • الإرهاق العابر: أقل من شهر تقريبًا.

    • المتلازمة: ستة أشهر فأكثر.

  • بعد الجهد:

    • الإرهاق العابر: إرهاق فوري يتحسّن بالراحة.

    • المتلازمة: تدهور متأخّر وواضح بعد المجهود البسيط.

  • النوم:

    • الإرهاق العابر: النوم الجيد يُحسّن الطاقة.

    • المتلازمة: النوم غير مُنعش.

  • الوظيفة اليومية:

    • الإرهاق العابر: انخفاض طفيف ومؤقّت.

    • المتلازمة: تراجع كبير وممتد.

  • الوقوف فترة طويلة:

    • الإرهاق العابر: غالبًا لا يسبّب مشكلة.

    • المتلازمة: يفاقم الدوخة والخفقان والإرهاق.

متى أراجع الطبيب؟

  • تعب يستمر أسابيع ويتفاقم بدل التحسّن.

  • وجود تدهور واضح بعد الجهد، أو نوم غير مُنعش، أو صعوبات إدراكية تُعيق حياتك.

  • ظهور علامات إنذار مثل نقص وزن غير مبرّر، حرارة مطوّلة، ألم صدري أو خفقان شديد، ضيق نفس، أو مزاج مكتئب بشدّة.

ماذا يفعل الطبيب؟

  • استبعاد الأسباب الشائعة للتعب: فقر الدم، اضطرابات الغدة الدرقية، السكري، نقص الفيتامينات مثل باء اثنا عشر ودي، اضطرابات النوم كاختناق النوم، التهابات مزمنة، أمراض مناعية أو روماتيزمية، أدوية تُسبّب نعاسًا، واضطرابات نفسية.

  • بعد الاستبعاد، إذا انطبقت المعايير على الأعراض يُثبّت التشخيص وتُبنى الخطة العلاجية.

الإدارة والعناية الذاتية

  • للإرهاق العابر: نوم كافٍ، سوائل كافية، تخفيف الضغط، نشاط خفيف تدريجي، تقليل المنبّهات ليلًا، تنظيم أوقات الشاشات.

  • لمتلازمة التعب المزمن:

    • تنظيم الطاقة: موازنة النشاط والراحة لتجنّب التدهور بعد الجهد، مع زيادات صغيرة جدًا فقط عندما تستقر الحالة.

    • خطة شخصية للنشاط البدني والذهني: تقسيم اليوم إلى وحدات قصيرة مع فترات راحة محدّدة.

    • معالجة الأعراض المصاحبة: تحسين النوم، تسكين الألم، التعامل مع الدوخة عند الوقوف، وطلب تسهيلات دراسية أو وظيفية عند الحاجة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق